رحلة عبر مراحل منهج مونتيسوري: من الطفولة المبكرة إلى المراهقة

صورة
  منهج مونتيسوري هو نظام تعليمي تم تطويره بواسطة ماريا مونتيسوري(ماريا مونتيسوري كانت أول امرأة إيطالية تحصل على شهادة الطب)، وقد طورت نهجها التعليمي في بداية القرن العشرين. بدأت أفكارها في التبلور أثناء عملها مع الأطفال الذين لديهم احتياجات خاصة، ولاحظت كيف أن الأنشطة الحسية والحركية يمكن أن تساعدهم على التعلم والنمو . فهذا المنهج يركز على تطوير الطفل بشكل كامل من خلال بيئة تعليمية موجهة ومواد تعليمية مصممة بعناية. إليك نظرة عامة مفصلة عن منهج مونتيسوري : الفلسفة الأساسية :  منهج مونتيسوري يقوم على احترام الطفل كفرد فريد، ويؤمن بأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يتاح لهم الحرية في اكتشاف العالم بأنفسهم. تركز الفلسفة على النقاط التالية : الاحترام والاستقلالية : يتم احترام اختيارات الطفل واهتماماته، مما يعزز من شعوره بالاستقلالية والمسؤولية . التعليم الطبيعي : يعتمد المنهج على الإيمان بأن الأطفال لديهم دافع طبيعي للتعلم واكتشاف العالم من حولهم . الدافع الداخلي : بدلاً من الاعتماد على المكافآت والعقوبات الخارجية، يشجع المنهج على تطوير الدافع ال...

عسر القراءة - الديسلكسيا - dyslexia

 

عسر القراءة - الديسلكسيا - dyslexia  ،مظاهره ،  أسبابه ، و علاجه



عسر القراءة، المعروف أيضًا بالديسلكسيا "dyslexia" ، هو اضطراب يؤثر على قدرة الفرد على القراءة وفهم النصوص بشكل صحيح و سليس. يعتبر عسر القراءة واحدًا من اضطرابات التعلم الشائعة التي قد يواجهها الأفراد في مسيرتهم التعلمية، ويتسبب في صعوبات في التعرف على الكلمات والتذكر، وفهم النصوص والمعاني.

يهدف هذا الموضوع إلى استكشاف عسر القراءة بشمولية من خلال التعرف على عسر القراءة و و مظاهره، و أسبابه و كذا طرق و امكانيات علاجه أو الحد منه.

التعريف:

عسر القراءة، المعروف أيضًا بـ"اضطراب قراءة الكلمات" أو "اضطراب قراءة النصوص"، هو اضطراب يصاحبه صعوبة في تطوير مهارات القراءة بشكل صحيح وسلس. يعاني الأشخاص المصابون بعسر القراءة من صعوبة في التعرف على الكلمات، وتذكر الكلمات، والقراءة بسرعة ودقة، بالإضافة إلى فهم النصوص والمعاني.

 

مظاهر عسر القراءة

-         صعوبة في التعرف على الكلمات: الأفراد المصابون بعسر القراءة قد يجدون صعوبة في تمييز الكلمات و حروفها  وتذكرها بشكل صحيح.

-         بطء في القراءة: يمكن للأفراد المصابين بعسر القراءة أن يقرؤوا ببطء وبتردي في الدقة، مما يؤدي إلى صعوبة في استيعاب المعلومات.

-         التأثر بالتهجئة والترقيم: قد يتأثر الأفراد بعسر القراءة بصعوبات في القراءة بالتهجئة الصحيحة وفي فهم الترقيم الصحيح للجمل.

-         ضعف في التذكر: يمكن أن يكون هناك ضعف في القدرة على تذكر المعلومات بعد قراءتها بسبب عسر القراءة.

أسباب عسر القراءة:

Ø    العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في ظهور عسر القراءة، حيث يمكن أن ينتقل الاضطراب من الأجيال السابقة.

Ø    العوامل البيئية: تشمل العوامل البيئية، مثل البيئة التعليمية والثقافية، التي قد تؤثر على تطوير مهارات القراءة لدى الأفراد.

Ø    الاختلافات العصبية: قد يكون هناك اختلافات في هيكل ووظيفة الدماغ لدى الأفراد المصابين بعسر القراءة، مما يؤثر على معالجة المعلومات والقراءة بشكل صحيح.

علاج عسر القراءة:

Ø    التدخل المبكر: يهدف التدخل المبكر إلى تقديم الدعم والتدريب المناسب للأفراد المصابين بعسر القراءة منذ سن مبكرة، مما يساعدهم على تطوير مهارات القراءة والتكيف مع الصعوبات.

Ø    التدريب اللغوي: يشمل التدريب اللغوي استخدام تقنيات متخصصة لتطوير مهارات القراءة وتحسين الفهم اللغوي لدى الأفراد المصابين بعسر القراءة مع ضرورة الاستعانة بأخصائيين النطق orthophoniste

Ø    الدعم الأسري: يلعب الدعم الأسري دورًا هامًا في تحسين قدرة الفرد على التعامل مع عسر القراءة، حيث يمكن أن يقدم الدعم العاطفي والمساعدة في الحصول على الدعم والتدريب اللازمين.

Ø    استخدام التقنيات المساعدة: يمكن استخدام التقنيات المساعدة، مثل البرامج الحاسوبية المصممة خصيصًا لمساعدة الأفراد المصابين بعسر القراءة، في تسهيل عملية القراءة وتحسين فهم المعلومات.

باستخدام هذه الإجراءات والتدخلات، يمكن تحسين قدرة الأفراد على التعامل مع عسر القراءة وتطوير مهاراتهم القرائية لتحقيق النجاح في الحياة اليومية والتعليمية.



في الختام، يُعتبر عسر القراءة أو الديسلكسيا  اضطرابًا شائعًا يؤثر على القدرة على القراءة والفهم اللغوي، مما يمكن أن يؤثر على حياة الأفراد وتطورهم الشخصي والأكاديمي. من خلال فهم الأسباب والمظاهر وعمليات العلاج المتاحة، يمكننا تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأفراد المصابين بعسر القراءة ليتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

على الرغم من أن عسر القراءة قد يكون تحديًا، إلا أن العلاج المبكر والدعم الصحيح يمكن أن يساعد في تخطي الصعوبات وتطوير مهارات القراءة بشكل فعال. من خلال العمل المشترك بين الأفراد المصابين، والأسر، والمدرسين، والمختصين، يمكننا بناء بيئة داعمة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق النجاح والتفوق للجميع.

لذا، فلنكن متفهمين ومتعاونين في تقديم الدعم والمساعدة للأفراد المصابين بعسر القراءة، ولنعمل سويًا نحو خلق مجتمع يتسم بالشمولية والتفهم، حيث يمكن للجميع الاستفادة من فرص التعلم والنمو بشكل كامل.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطرق التربوية للتعامل مع كذب الأطفال

دليلك لبناء علاقات صحية و ناجحة مع أطفالك