رحلة عبر مراحل منهج مونتيسوري: من الطفولة المبكرة إلى المراهقة

 

الطرق الصحيحة للتواصل مع الجنين

يعد التواصل مع الجنين أثناء الحمل موضوعًا مهمًا للعديد من الأمهات الحوامل. على الرغم من عدم وجود طريقة مباشرة للتواصل مع الجنين بالمعنى التقليدي للكلمة ، إلا أن هناك عدة طرق يمكن للوالدين من خلالها إنشاء علاقة مع طفلهم الذي لم يولد بعد.على الرغم من أن الطفل داخل الرحم لا يستطيع التحدث أو الاستجابة بالطريقة التي نفكر بها عادة في التواصل ، إلا أنه لا تزال هناك طرق يمكن للوالدين استغلالها  للتواصل مع طفلهم الذي لم يولد بعد.

إحدى طرق التواصل مع طفلك أثناء الحمل هي التحدث إليه أو الغناء له. أظهرت الأبحاث أن الأطفال يمكنهم سماع الأصوات والتعرف عليها منذ 16 أسبوعًا من الحمل. لذلك ، من خلال التحدث أو الغناء لطفلك ، يمكنك مساعدته على التعرف على صوتك والبدء في تطوير مهارات الاستماع لديه.

للتواصل مع طفلك هي من خلال اللمس. بينما ينمو طفلك ، قد تشعرين أنه يتحرك في بطنك. يمكنك لمس بطنك أو تدليكه بلطف استجابةً لحركات طفلك ، مما قد يخلق تجربة ترابط لك ولطفلك

التحدث إلى الطفل: يجد العديد من الآباء الراحة في التحدث إلى طفلهم أثناء الحمل. على الرغم من أن الطفل قد لا يفهم الكلمات التي يتم التحدث بها ، إلا أنه بإمكانه سماع صوت والديه، يمكن أن تكون هذه تجربة مهدئة ومطمئنة لكل من الوالدين والطفل.

الغناء للطفل: يمكن أن يكون الغناء للطفل وسيلة أيضًا لتكوين علاقة فقد  أظهرت العديد من  الأبحاث أن الأطفال يمكنهم التعرف على الأغاني والألحان التي تم عزفها أو غنائها لهم أثناء الحمل. يمكن أن يكون الغناء أيضًا نشاطًا مريحًا للوالد.

القراءة للطفل: يمكن أن تكون قراءة الكتب للطفل وسيلة للتواصل معه. على الرغم من أنهم قد لا يفهمون الكلمات التي يتم قراءتها ، يمكنهم سماع إيقاع ونبرة صوت الوالدين ، مما قد يكون مهدئًا ومريحًا. كما يسهل عليهم حفظ القرآن الكريم  إذا كنت تقرأه في المرحلة الجنينية .

الاستجابة لحركات الطفل: عندما ينمو الطفل ويصبح أكثر نشاطًا ، يمكن للوالدين الاستجابة لتحركاتهم عن طريق الضغط بلطف على الظهر أو فرك البطن. يمكن أن يكون هذا وسيلة للاعتراف بوجود الطفل وإقامة اتصال جسدي.

التواصل المرئي: على الرغم من أن الجنين لا يستطيع الرؤية بالمعنى التقليدي أثناء الحمل ، فقد يختار بعض الآباء استخدام الوسائل البصرية مثل صور الموجات فوق الصوتية أو النماذج ثلاثية الأبعاد للطفل لمساعدتهم على الشعور بمزيد من الترابط.

ممارسات التأمل أو اليقظة: يجد بعض الآباء أن ممارسة تقنيات التأمل أو اليقظة يمكن أن تساعدهم على الشعور بأنهم أكثر ارتباطًا بطفلهم. يمكن أن يتضمن ذلك التركيز على الأحاسيس في الجسم ، أو تخيل الطفل ، أو تكرار التأكيدات الإيجابية.

من المهم أن تضع في اعتبارك أنه في حين أن التواصل مع الجنين يمكن أن يكون تجربة إيجابية ، فمن المهم أيضًا الاستماع إلى احتياجاتك الخاصة وتجنب الضغط على نفسك لإنشاء اتصال بطريقة معينة. يختلف كل حمل عن الآخر ، وما يصلح لأحد الوالدين قد لا يصلح للآخر. أهم شيء هو إعطاء الأولوية لرفاهيتك ورفاهية طفلك ، والاستمتاع بتجربة الحمل بأي طريقة تناسبك.

الكاتب: يوسف أوطبي