رحلة عبر مراحل منهج مونتيسوري: من الطفولة المبكرة إلى المراهقة

صورة
  منهج مونتيسوري هو نظام تعليمي تم تطويره بواسطة ماريا مونتيسوري(ماريا مونتيسوري كانت أول امرأة إيطالية تحصل على شهادة الطب)، وقد طورت نهجها التعليمي في بداية القرن العشرين. بدأت أفكارها في التبلور أثناء عملها مع الأطفال الذين لديهم احتياجات خاصة، ولاحظت كيف أن الأنشطة الحسية والحركية يمكن أن تساعدهم على التعلم والنمو . فهذا المنهج يركز على تطوير الطفل بشكل كامل من خلال بيئة تعليمية موجهة ومواد تعليمية مصممة بعناية. إليك نظرة عامة مفصلة عن منهج مونتيسوري : الفلسفة الأساسية :  منهج مونتيسوري يقوم على احترام الطفل كفرد فريد، ويؤمن بأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يتاح لهم الحرية في اكتشاف العالم بأنفسهم. تركز الفلسفة على النقاط التالية : الاحترام والاستقلالية : يتم احترام اختيارات الطفل واهتماماته، مما يعزز من شعوره بالاستقلالية والمسؤولية . التعليم الطبيعي : يعتمد المنهج على الإيمان بأن الأطفال لديهم دافع طبيعي للتعلم واكتشاف العالم من حولهم . الدافع الداخلي : بدلاً من الاعتماد على المكافآت والعقوبات الخارجية، يشجع المنهج على تطوير الدافع ال...


الاشراف التربوي 




الإشراف التربوي هو مجموعة من العمليات التي تسعى إلى تطوير وتجويد العملية التعليمية و التربوية ، وهو أحد العناصر المهمة في منظومة التربية التي تعتمد عليها باقي المنظومات في الدولة، ولكي يُحقق الإشراف التربوي الأهداف المرجوة منه يتَعين على المشرف التربوي استخدام أساليب واستراتيجيات شتى، بشرط ان تكون مكيفة حسب الفئة المستهدفة.
فما هي أهداف الإشراف التربوي؟

و ما هي أهم أساليب الإشراف التربوي؟

أهداف الإشراف التربوي

كما نعلم ان كل الدول تضع مخطط للنهوض او للركود بالمنظومة التعليمية لذلك تختلف الأهداف حسب إرادة الدولة، لذلك سنذكر الأهداف بشكل عام

الوصول الى الأهداف السياسة التعليميةالتي تضعها الدولة    -

تحسين المنهج التعليمي، بنقل المتعلم من المتلقي إلى المشارك في الغملية التعليمية - 

تأهيل الأطر التربوية، قادة وصقل مهاراتهم وتوجيه إمكاناتهم بما يحقق أهداف مشاريع وبرامج الدولة 

تسليط الضوء على الموقف التعليمي لإبراز محاسنه و تصحيح سلبياته 

تحفيزالمتدخلين التربويين واشراكهم في عملية وضع البرامج و المناهج التربوية التعليمية-

إعداد التقارير خول الواقع و مدى نجاعة البرامج في العملية التعليمية-

معالجة الملاحظات بأساليب حديثة وخطط علاجية مدروسة

-الاستفادة من كل ما يستجد من أساليب تربوية الدراسات العلمية وتكييفها وتقديمها بصورة يسهل تطبيقها في الميدان
-تيسير دمج التقنيات الحديثة في الممارسات التعليمية وفق ما يستجد من برامج ومنصات إلكترونية.

أساليب الإشراف التربوي
الأسلوب هو الطريقة التي يتبعها المشرف لتحقيق أهداف العملية الإشرافية، فمن الأساليب الإشرافية ما يعد أساسياً ليمارَس مع جميع المتدخلين على اختلاف أوضاعهم وقدراتهم مثل الزيارة الميدانية، ومنها ما يفرضه الموقف التعليمي أو حاجة الميدان التربوي، وقد يجمع أسلوب إشرافي واحد تحقيق مجموعة أهداف معا، و ينبغي أن ننوه أن تنفيذ الأساليب المُحققة للأهداف يرتبط بشكل قوي بالتخطيط على كافة مستوياته الاستراتيجية والتشغيلية والتطويرية والعلاجية وهو لُب العملية الإشرافية التي لا يصح أن تسير بدون تخطيط مرتبط برؤية ورسالة وأهداف وقيم، ولعلي هنا أذكر الأشهر منها والأكثر استخداماً:

 الزيارات الميدانية للصف المدرسي بمعنى زيارة المشرف التربوي للصف بتخطيط مسبق أو بصورة مفاجئة لحضور درس أو تشخيص مستوى المتعلمين، وقياس الكفيايات المكتسبة،وهي من أهم الأساليب الإشرافية وأكثرها شيوعاً ومن خلالها يحقق المشرف الأهداف التالية

الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى المتعلمين و كذا للمناهج او المناهج المعتمدة - 
قياس أثر التدريب على برنامج تطويري أو علاجي خضع له المعلمون - 
معاينة الموقف التعليمي على أرض الواقع -

 

تتنوع أساليب الإشراف التربوي بحسب الاحتياجات والأهداف المحددة لكل مؤسسة تعليمية أو كل مجموعة من المعلمين. وفيما يلي بعض الأساليب الشائعة للإشراف التربوي:

المراقبة والملاحظة:

تتضمن هذه الأساليب رصد أداء المعلمين والطلاب في الفصول الدراسية وتسجيل الملاحظات حول النقاط القوية والضعف، مما يمكن استخدامه في تقديم التوجيه والدعم اللازم.

التقييم والتحليل:

يتضمن هذا النوع من الإشراف تقييم أداء المعلمين والطلاب بشكل دوري، وتحليل البيانات المجمعة لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير وتحسين.

التوجيه والتدريب:

يقوم الإشراف التربوي بتوجيه المعلمين وتقديم التدريبات وورش العمل لتطوير مهاراتهم التعليمية والتفاعلية في الصف.

التقديم والدعم الفني:

يتضمن هذا النوع من الإشراف تقديم الدعم الفني والاستشارات للمعلمين في مجالات معينة مثل تطبيق التكنولوجيا في التعليم أو تصميم المناهج.

المشاركة في اتخاذ القرار:

يتضمن هذا النوع من الإشراف مشاركة المشرفين في اتخاذ القرارات الإدارية والتنظيمية في المدرسة، وتقديم النصائح والتوجيهات بناءً على التحليل والملاحظات.

التعاون مع الأهالي والمجتمع:

يشمل الإشراف التربوي التعاون مع الأهالي والمجتمع المحلي لدعم التعلم وتعزيز الشراكة المجتمعية في العملية التعليمية.

التطوير والابتكار:

يتضمن الإشراف التربوي دعم الابتكار وتطوير ممارسات التعليم الفعالة من خلال تبني أفكار جديدة وتجارب مبتكرة.

المساعدة في حل المشكلات:

يقوم الإشراف التربوي بتقديم الدعم والمساعدة للمعلمين في حل المشكلات التي تواجههم في الصفوف الدراسية أو في إدارة الفصول.

باستخدام هذه الأساليب بشكل متكامل ومتوازن، يمكن للإشراف التربوي أن يلعب دوراً فعّالاً في تحسين جودة التعليم وتطوير المؤسسات التعليمية لتحقيق أهدافها التعليمية بنجاح.-  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطرق التربوية للتعامل مع كذب الأطفال

دليلك لبناء علاقات صحية و ناجحة مع أطفالك