رحلة عبر مراحل منهج مونتيسوري: من الطفولة المبكرة إلى المراهقة

صورة
  منهج مونتيسوري هو نظام تعليمي تم تطويره بواسطة ماريا مونتيسوري(ماريا مونتيسوري كانت أول امرأة إيطالية تحصل على شهادة الطب)، وقد طورت نهجها التعليمي في بداية القرن العشرين. بدأت أفكارها في التبلور أثناء عملها مع الأطفال الذين لديهم احتياجات خاصة، ولاحظت كيف أن الأنشطة الحسية والحركية يمكن أن تساعدهم على التعلم والنمو . فهذا المنهج يركز على تطوير الطفل بشكل كامل من خلال بيئة تعليمية موجهة ومواد تعليمية مصممة بعناية. إليك نظرة عامة مفصلة عن منهج مونتيسوري : الفلسفة الأساسية :  منهج مونتيسوري يقوم على احترام الطفل كفرد فريد، ويؤمن بأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يتاح لهم الحرية في اكتشاف العالم بأنفسهم. تركز الفلسفة على النقاط التالية : الاحترام والاستقلالية : يتم احترام اختيارات الطفل واهتماماته، مما يعزز من شعوره بالاستقلالية والمسؤولية . التعليم الطبيعي : يعتمد المنهج على الإيمان بأن الأطفال لديهم دافع طبيعي للتعلم واكتشاف العالم من حولهم . الدافع الداخلي : بدلاً من الاعتماد على المكافآت والعقوبات الخارجية، يشجع المنهج على تطوير الدافع ال...

أسباب التوحد لدى الأطفال

 



 اضطراب التوحد او طيف التوحد 

تعددت الدراسات في مختلف المجالات السيكولجية لمعرفة اسباب  اصابة  الطفل بالتوحد ، بعض الدراسات  رجحت اسباب التوحد الى أسباب نفسية وأجتماعية والبعض الأخر رجحها الى أسباب عضوية بيولوجية أو عوامل جينية أو عوامل كيميائية، وهناك من رد العوامل الى طريقة عيش الحياة اليومية و ما يحتك به الطفل في عالمه المعيشي. 

كما أن البحوث التى أجريت حديثا  اعتبرت ان من بين اعوامل التي قد تساهم في ظهور علامات التوحد هو مشاهد الافلام الكرتونية لمدة طويلة او استعمل الهاتف او اللوحات الالكترونية و بعض الالعاب الروتينية التي تحد من النمو الطبيعي للطفل في عدة جوتنب( النمو اللغوي,الاجتماعي,العاطفي،...).ومازال هناك غموض حول السبب الرئيسي حول  الاصابة بالتوحد .
وفيما يلي نذكر  بعض هذه العوامل والاسباب والتي كشفت عليها بعض الدراسات و التي قد تكون مساهمة في ظهور طيف التوحد لدى الأطفال.
(ا ) العوامل البيولوجية :
 يعتقد أن الحالات التى تسبب تلفا للدماغ قبل الولادة او اثنائها او بعدها تهيئ لحدوث الاضطراب التوحد ،  مثل اصابة الام بالحصبة الالمانية، أو الاختناق أثناء الولادة والتهاب الدماغ وتشنجات الرضيع . فقد أكدت الدراسات أن مضاعافات الولادة  سواء أثنائها أو بعدها قد تكون من مسببات اضطراب التوحد أو ظهور اضطرابات أخرى لدى الطفل.

(ب ) العوامل الجينية:
 العديد من الباحثين يرون ان سبب التوحد هو  ارتباط التوحد بشذوذ الكروموسومات، نظرا لوجود أرتباط مع الكروموزوم (x ) لأنه يتدخل فى (5 %: 16 % ) من كل الحالات ،وقد ألقت الدراسات على الاسرة والتوائم ضوء اكثر على موضوع الوراثة، فقد وجد ان حوالى 2 % من الاسر لها طفلين متوحدين وهو اكثر من احتمال الصدفة حتى بالتقديرات المنخفضة و يتضح ايضا من دراسة التوائم حدوث التوحد اكثر فى التوأمين المتطابقين عنه فى التوأمين غير المتماثلين .

(ج ) أختلال وظيفة الجهاز العصبى :
رصدت الدراسات أن  4:32% من الاطفال الحاملين للتوحد  سوف تحدث لهم نوبات صرعية فى وقت ما من حياتهم وقد لوحظت شذوذات متفاوتة لتخطيط الدماغ الكهربائى .
وللاطفال التوحديين نسب عالية من النوبات المرضية التى تزداد فى الظهور عند البلوغ وبعضها يوضح علامات عصابية مثل الاختلال الحركى، ولوحظ أن 25% أو اكثر من حالات اضطراب التوحد يوجد لديهم تاريخ لنوبة الصرع .

( د ) خلل الادراك :
ترجع بعض الدراسات اسباب التوحد لخلل في الادراك وعدم القدرة على تنظيم الاستقبال الحسي، مما يقلل من تكوين  الطفل لأفكار مترابطة وذات معنى عن البيئة التي يعيش فيها ،و تحد من قدرته على التعلم وعلى التكيف مع البيئة ،وينعزل وينغلق على ذاته . ويكون لدى الاطفال التوحديين خلل فى الادراك السمعي لدرجة أن الوالدين يقرران أن طفلهما أصم .

( هـ ) العوامل النفسية والاسرية :
 اعتبرت التفسيرات النفسية هي السباقة لتفسير طيف التوحد بحيث اعتمدت على الابعاد و  العوامل النفسية وأساليب التربية ، و اكدت  على دور الابوين فى التسبب فى هذا الاضطراب وخاصة الام وعلاقتها بالطفل ونقص الارتباط العاطفى بالطفل و الاهمال للفترات التي يحتاجها الطفل لحنين الأبوين.

عوامل الحياة اليومية
يمكن اعتبار ان ظروف الحياة اليومية و طريقة التعامل معها تساهم بشكل كبير في اصابة الطفل بالتوحد ، حيث ان الطفل اذا ما لم يجد الرعاية اللازمة داخل البيت الذي يعتبر المنبع الاول لتعلم المهاراة التواصلية و الاجتماعية و اخد المبادئ الاجتماعية فانه يتشبعها من مكان اخر كالتلفاز و الهاتف اللذان تعتبرهما الاسرة الخلاص من الطفل، و ينسون بان الطفل في حاجة لتفاعل مع الاشخاص عوض الاستقبال للصور و المواقف دون التفاعل معها، مما يجعل الطفل مجرد مستقبل فقط و هذا ما يؤثر على سيرورة النمو الذهني و التواصلي و التفاعلي،
و هنا نستغل الفرصة  لننصح الاباء بتوخي الحذر من الشاشات بجميع انواعها و خصوصا في مرحلة الطفولة المبكر ، و يمكن للطفل استعمال الشاشات بعد سن الخامسة لكن دون تجاوز 45 دقيقة في اليوم و ذلك من اجل ترك فرصة للطفل لتعلم المهارات الحياتة التي ستساعده في العيش العادي دون تدخل تربوي خاص.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطرق التربوية للتعامل مع كذب الأطفال

دليلك لبناء علاقات صحية و ناجحة مع أطفالك