منهج تيتش TEACCH

 

هو برنامج أكاديمي قائم على فكرة أن الأفراد المصابين بالتوحد هم متعلمون بصريون ، لذلك يجب على المعلمين أو المتدخلين التربويين، تكييف أسلوب التدريس واستراتيجيات التدخل الخاصة بهم عن طريق التقييم الدقيق لقدرات ومهارات الطفل الحامل للتوحد و ذلك  للمساعدة في تصميم البرنامج الفردي  حول نقاط القوة والمهارات والاهتمامات والاحتياجات الفردية ؛ لتمكين الفرد من أن يكون مستقلاً قدر الإمكان ؛طبعا  العمل أو تنفيد البرنامج  يكون  بالتعاون مع الأسرة.

. يركز منهج  TEACCH على التفرد بمعنى العمل مع الطفل بشكل فردي و ليس داخل المجموعة، و بالتالي يكون المنهج موجه لجميع لأشخاص الحاملين للتوحد،  سواء  ذوي المستويات العالية من المهارة و الكفاءات أو الذين يعانون من صعوبات التعلم. لكون المنهج قابل للتكيف مع أي نمط و أي درجة الدعم المطلوبة. فرغم أن منهجية TEACCH متجذرة في العلاج السلوكي ، إلا أنها  لا تعمل على السلوك بشكل مباشر ، وانما على أسبابه الأساسية ، 

مبادئ منهج تيتش TEACCH

الهيكل المادي وهو الجزء الأول من طريقة TEACCH. يشير إلى محيط الفرد أو البيئة.  بمعنى أن نضع حدود مادية واضحة لجميع أنشطة اليوم. على سبيل المثال : يتم اللعب في جزء واحد من الغرفة ، و جزء خاص بالدراسة و مكان خاص بالنوم أم  تناول الطعام في المطبخ أو صلة الأكل بمعنى أن نضع حدود و علامات على كل جزء في المنزل او المؤسسة .

الجداول الزمني هو الاتساق في توقيت الأحداث هو المبدأ الثاني لطريقة TEACCH. يمكن إثبات ذلك من خلال التواصل اللفظي والتواصل الكتابي والرسومات أو الصور. على سبيل المثال ، قد يتضمن الجدول الزمني لطفل حامل للتوحد صور لجدول اليوم. تشمل صور لكل الأنشطة التي سيقوم بها مثلا : صورة لكتاب الذي سيعمل به  من التوقيت الفلاني إلى التوقيت الفلاني ثم صورة لأقلام تلوين لورشة الفنون ،صورة لألعاب ثم صورة  طبق لتناول وجبة خفيفة أو وقت الغداء ، وصورة لملعب لوقت الاستراحة وصورة لكرة لفصل الصالة الرياضة مثلا و هكذا  بمعنى صور لكل الأنشطة التي سيقوم بها الطفل في ذلك اليوم.

إنشاء التوقعات: قد تكون هذه التوقعات سلوكية أو قائمة على النشاط أو أكاديمية أو للتواصل. إن وجود مجموعة واضحة من التوقعات يجعل من السهل على الوالدين أو مقدم الرعاية أو المربي أو المعالج تحديد النتائج أو التدخلات التي سيقوم بها المتدخل مع الطفل الحامل للتوحد.

صيانة الروتين :يعد إعداد الروتين والحفاظ عليه أمرًا ضروريًا للشخص المصاب بالتوحد. جل الدراسات أتبثت أن  الأشخاص المصابون بالتوحد  يساهم الروتين في تنميت قدراتهم. فعندما يحدث شيء خارج روتينهم ، فقد يتسبب ذلك في انسحابهم أو عدم تعاونهم مع النشاط أو اصدارسلوكيات غير مرغوب فيها . فيحتاج الآباء و المتدخل التربوي  جميعًا إلى العمل معًا من أجل الحفاظ على الاتساق في روتين من بيئة إلى أخرى ومن سنة دراسية إلى أخرى.

الإشارات المرئية :وفقًا لمنظمة Autism Speaks ، تم تصميم الإشارات المرئية التي تعد جزءًا من طريقة TEACCH لتكملة المعلومات اللفظية التي يقدمها المربي أو مقدم الرعاية أو المعالج. يمكن كتابة المعلومات المرئية على الورق أو على الكمبيوتر. و يمكن أن تكون أيضًا رسومات ، مثل صورة قميص على سلة بحيث يعرف الطفل أن القمصان توضع في السلة. أو صورة للقمامة ليعرف الطفل أن هذا مكان القمامة إلى غير ذلك من الصور الدلالية  إلا أن هذه الاشارات المر~ية يجب أن تكون صالحة و معروفة و متعامل بها  في المجتمع الذي ينتمي له الطفل .

إذن فطريقة TEACCH هي برنامج منظم يساعد الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد على التعلم والعمل والوصول إلى أهدافهم

لهذا  فمنهج  TEACCH على  تكييف النهج التربوي مع جميع مراحل حياة الشخص الحامل  للتوحد. يبدأ البرنامج بالتشخيص ثم  بتدريب الوالدين. ثم يشمل التدخلات التعليمية  لينتقل ، للتدريب المهني  للوصول إلى الهدف الأسمى و هو والاندماج المجتمعي.

و في الأخير أقول لكم أن  الأشخاص المصابون بالتوحد  لديهم طريقة "خاصة" لمعالجة المعلومات لهذا ، يجب أن نحاول فهم أداءهم ونقاط قوتهم واختلافاتهم المعرفية لمساعدتهم على سد الفجوة بين تصوراتهم و ثمثلاتهم للواقع المعاش. فمنهجية تيتش  تركز بشكل كبير على التعاون الوثيق بين المهنيين وأولياء الأمور. من خلال الجمع بين خبرة الوالدين وخبرة المتدخلين ، لنتمكن من تشكيل فريق فعال و لا يتوقف العمل مع الطفل فقط في المدرسة او المركز بل يصبح طريقة للعيش يجب على كل المحيطين بالطفل معرفة هذه الطريقة للمساهة في تنمية مهارات وقدرات الطفل.

الكاتب: يوسف أوطبي