رحلة عبر مراحل منهج مونتيسوري: من الطفولة المبكرة إلى المراهقة

صورة
  منهج مونتيسوري هو نظام تعليمي تم تطويره بواسطة ماريا مونتيسوري(ماريا مونتيسوري كانت أول امرأة إيطالية تحصل على شهادة الطب)، وقد طورت نهجها التعليمي في بداية القرن العشرين. بدأت أفكارها في التبلور أثناء عملها مع الأطفال الذين لديهم احتياجات خاصة، ولاحظت كيف أن الأنشطة الحسية والحركية يمكن أن تساعدهم على التعلم والنمو . فهذا المنهج يركز على تطوير الطفل بشكل كامل من خلال بيئة تعليمية موجهة ومواد تعليمية مصممة بعناية. إليك نظرة عامة مفصلة عن منهج مونتيسوري : الفلسفة الأساسية :  منهج مونتيسوري يقوم على احترام الطفل كفرد فريد، ويؤمن بأن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يتاح لهم الحرية في اكتشاف العالم بأنفسهم. تركز الفلسفة على النقاط التالية : الاحترام والاستقلالية : يتم احترام اختيارات الطفل واهتماماته، مما يعزز من شعوره بالاستقلالية والمسؤولية . التعليم الطبيعي : يعتمد المنهج على الإيمان بأن الأطفال لديهم دافع طبيعي للتعلم واكتشاف العالم من حولهم . الدافع الداخلي : بدلاً من الاعتماد على المكافآت والعقوبات الخارجية، يشجع المنهج على تطوير الدافع ال...

ورشة البرامج التربوية للطفل التوحدي

 

ورشة البرامج التربوية للطفل التوحدي

 


تعليم تدريب وتواصل

محتويات الورشة

 

عرض نظري وعملي لمقومات البرنامج التربوي الفعال للطفل التوحدي، الذي يشتمل على الجوانب التالية:

·       الكوادر البشرية الضرورية لتنفيذ البرنامج الخاص بالطفل  التوحدي.

·       الخدمات التربوية والمساندة للطفل التوحدي وتنظيم البيئة الصفية:

1.   التدخل المبكر للطفل التوحدي.

2.   تنظيم البيئة الصفية.

3.   جداول الانشطة والتواصل.

4.   منهاج الأطفال ذوي التوحد.

·       المستلزمات المكانية والتجهيزية.

·       الخدمات الأسرية.

·       تلخيص للمقومات الاساسية للبرامج التربوية.

مقومات البرنامج التربوي الفعال للطفل التوحدي

إن أي برنامج تربوي للأطفال لا يعد فعالا وذو فائدة إن لم يكن شاملا ومستوعبا لكل العناصر الأساسية التي يجب أن تدرج في هذا البرنامج.  وكثيرا ما يعتقد المعلمين بان البرنامج التربوي الفعال هو الذي يشمل خطة تربوية متميزة.  وقد يكون هذا احد العناصر الهامة بالتأكيد، ولكن لابد من تواجد عناصر أخرى ترتبط بمن وأين وكيف سيتم تنفيذ هذه الخطة  ندرجها كالتالي:

1.   الكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ البرنامج.

2. الخدمات التربوية الأساسية التي يجب أخذها بالاعتبار عند تقديم الخدمات للأطفال ذوي التوحد.

3.   المستلزمات المكانية والتجهيزية.

4.   الخدمات الاسريه اللازمة لتقديم برنامج متكامل.

ولكي تكون البرامج التربوية للأطفال ذوي التوحد فعاله لابد ان تشمل عدد من العناصر:

·       الشمولية

·       التكثيف

·       التدخل المبكر

·       التخصصية في الطرق والأساليب

·       التفريد في تقديم الخدمة  (العمل بشكل فردي مع الطفل)

المجال الاول

الكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ البرنامج

لكي يكون تحقيق البرامج التربوية فعالا لاي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا بد من وجود أخصائيين مؤهلين لتنمية المهارات و القدرات التي يحتاجها الطفل الحامل للاعاقة، لذا فان -المربي المتخصص،أخصائي في تقويم النطق،أخصائي نفسي حركي،- الذي يعرف كيف يتعامل مع هذا الطفل(الحامل للاعاقة) من خلال معرفته المسبقة بخصائص التوحد سيكون عاملا مؤثرا وفعالا في جعل البرنامج أكثر نجاحا، لذا فان هنالك عدد من المتطلبات لانجاح التدخل التربوي:

1. أن يقوم على البرنامج التربوي أشخاص مؤهلين في التربية الخاصة في مجال الاضطرابات السلوكية أو طيف التوحد(مجال الاعاقة بصفة عامة)، أو أن يكون يحمل مؤهل تربوي جامعي بالإضافة لتكوين في التربية الخاصة ، 

2. مربي متخصص أو مربي التربية الخاصة :تكوين جامعي في مجال علم النفس أو التربية الخاصة مع تكوينات و تدريبات في المناهج التربوية المعتمدة في تنمية المهارات و القدرات (مونتيسوري،aba، بيكس،تيتش....)

مساعد المربي المتخصص: أن لا يقل مؤهله عن ثانوية عامة مع دبلوم أو دورة تدريبية لا تقل عن فصل دراسي كامل في التربية الخاصة 

3. توفر اختصاصي الخدمات المساندة في البرنامج مثل اختصاصي التواصل أو النطق واختصاصي العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي والإرشاد النفسي والتحليل السلوكي والتشخيص والتقويم في التربية الخاصة.

4.   العمل كفريق متعدد التخصصات، مع تحمل مسئولية مشتركة.

5.   تنظيم دورات تدريبيه أثناء الخدمة.

6.   ان يكون المشرف على برامج التوحد متخصصا في هذا المجال.   


المجال الثاني

الخدمات التربوية والمساندة

في هذا الجانب الهام والحيوي بالنسبة للأطفال ذوي التوحد فانه من المهم التذكر لعدد من العناصر الاساسية والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تنفيذ الخدمات التربوية كالتالي:

1.   البدء في عمر مبكر مع الطفل لتعليمه وتدريبه.

2. تحديد احتياجات الطفل الفردية من خلال أساليب التشخيص والتقييم المناسبة لهؤلاء الأطفال.

3. تقديم المهارات الأكثر إلحاحا في عملية التعليم والتدريب، كالبدء بتدريب التواصل والمهارات الاستقلالية والاجتماعية،والاهتمام بالتخلص من العادات السلوكية الخاطئة، ثم في مرحلة لاحقة الانتقال إلى المهارات الأخرى كالأكاديمية والرياضية والترويحية والمهنية وغيرها.

4.   مراعاة الفروق الفردية وعدم الإسراع بالطفل قبل التأكد من إنجاز المهام.

5.   التدريس الفردي في جلسات فردية مع عدم إهمال المشاركات الجماعية.

6.   تنظيم البيئة الصفية بشكل يتيح عملية الحركة والانتقال بسهولة في الفصل.

7.     استخدام جداول عامة وجداول خاصة بالا نشطة لكل طفل وحسب قدراته.

8.   استخدام جداول وبطاقات للتواصل تناسب الاطفال مع تعميمها في المدرسة والبيت.

9.   الاعتماد على خطة الطفل الفردية في تعليمه وإكسابه للمهارات.

10.       الاهتمام بالجانب الترفيهي والرحلات والزيارات لربط الطفل بالمجتمع. 

11.      متابعة وضع الطفل الصحي وما يطرأ من تغيرات نتيجة تعاطي الأدوية او الحمية الغذائية.

الكاتب : يوسف أوطبي

 

 

 

 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطرق التربوية للتعامل مع كذب الأطفال

دليلك لبناء علاقات صحية و ناجحة مع أطفالك