البروبوجاندا و زوجة الشيطان
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
البروبوجاندا و زوجة الشيطان
أتذكر جيدا المسيرات و الحناجر التي كانت تقول نعم للتغيير و لا للفساد و الحكرة، نعم للكرامة نعم للعيش الكريم ، و مقهى باليمة بمدينة الرباط شاهدة على كل ما وقع في شارع محمد الخامس، و شاهدة على كل صوت يطالب بالتغيير،و على هراوات قوات التدخل، و ما ان بدأت الناس تقتنع بأن التغيير قد اقترب و أن نتيجة الربيع اليابس قد بدأ يخضر و سنعيش في مستقبل أفضل حتى بدأت كل الأيادي الخفية أو ما يسمى بحكومة الظل أو المتحكمين أو الدينصورات (سميها ماشيت) بإنتاج سيناريو جديد لمغرب آخر ،فأطل علينا رئيس الدولة ووعدنا بدستور جديد و بانتخابات مبكرة وهكذا بدأ الشعب المغربي يتفاءل و يحلم بالعيش الجيد و بضمان حقوقه ... وهكذا بدأت الانتخابات و كل حزب يصبغ واجهته على انه الأفضل ،لكن الشعب المغربي بانتمائه الإيديولوجي (الإسلام) قام بالتصويت على حزب لا خبرة له في السياسة و لا في الاقتصاد و لا الحكامة ... و إنما خبرته تنحصر في الفتاوى و الجلسات الدينية لأن أغلب أعضائه هم محاضرون دينيون أو مختبئين في الجلباب الدينية، فبني حملته الانتخابية على الخطابات الدينية و الشريعة الإسلامية و بوعودهم بفضح و محاسبة المفسدين ،و هو ما دغدغ مشاعر المغاربة و بثقة عمياء و أملا في عيش أفضل و بدون تفكير و تخمين أعطوا صوتهم لمن لا كفاءة لهم .و هنا بدأت الحكاية الغرامية بين الدين و السياسة أو بالأحرى ممن يظنون أنفسهم أنهم المتدينين و العارفين بالشريعة الإسلامية و بين السياسة التي يمكن اعتبارها زوجة الشيطان ،فنسو وعودهم و شريعتهم و انغمسوا في وسوسة السياسة و الغرام فعاشوا لأنفسهم و لذويهم و لزوجة الشيطان و لكي ترضى عليهم زوجة الشيطان و اخاونها و أخواتها ولي حافظوا على مكانهم و امتيازاتهم تحالفو مع من كان يراهم الشعب هم السبب في هذا الوضع المذل لهم ، فبدؤوا بالانتقام ممن كان السبب في هذه العلاقة الغير الشرعية بين الدين و السياسة(الشعب)، فحدث في عهدهم ما لم يحدث حتى في زمن الاستعمار(فقر،اعتقالات،ازمات،ديون ، احتجاجات....) وبدأ الشعب يعرف ان مغريات السياسة لم و لن يسلم منها حتى المتدينين و استولت على أنفسهم و وعدتهم وعود الشيطان للإنسان فاغتروا و أصبحوا ضد الشعب باسم الشعب. و هنا بدأت الآلة الاعلامية التي تديرها و تتحكم فيها زوجة الشيطان و الشيطان(السياسة) بما يسمى بالبروبوجندا بمعنى توجيه الشعب و تعبئته ،و هذا ما جرى فأصبح الشعب يكره من علقوا عليهم آماله للخروج من دائرة الفقر و الحكرة و النهاية ان الشعب المغربي المسكين أصبح يتشبث بالشيطان و زوجة الشيطان (السياسة و أصحاب الشكارة) ليعش كانسان لكن الذي يحيرني هو أن الحزب الإسلامي مقتنع على انه قام بمنجزات لصالح الشعب و انا كواحد من هذا الشعب لم ألمس أي مصلحة في عهدهم, و ما يحيرني كذلك كيف لشخص عاقبه الشعب المغربي بالمقاطعة لمنتجاته لتحكم و تطفله و حكرته هو من يصبح الأمل الوحيد للتخلص ممن علق عليه آماله .
لكن
السؤال الحقيقي و المحوري من المتحكم في زوجة الشيطان(السياسة) ؟
و
ما الغاية من زوجة الشيطان إذا كان هناك شيطان هو المفكر و المخطط و صاحب الإستراتيجية؟
و
ما دور الشعب في هذا كله؟
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق